يعتبر فرع الصيدلانيات أحد الفروع الأساسية في علوم الصيدلة، وتاريخها يعود إلى نشوء الطب والصيدلة بشكل عام. في العصور القديمة، كان الصيدلي يقوم بتحضير الأدوية والمركبات الطبية استنادًا إلى خبرته العملية ومعرفته بالأعشاب والمواد الطبيعية. ولكن مع تطور العلوم الطبيعية والتكنولوجيا في القرن التاسع عشر والعشرين، بدأ فرع الصيدلانيات يشهد تطورًا كبيرًا ليصبح فرعًا أكاديميًا متكاملًا ضمن كليات الصيدلة.

يعود تأسيس هذا الفرع بشكل أكاديمي إلى أوائل القرن العشرين، حيث بدأت الجامعات في إنشاء أقسام متخصصة تهتم بدراسة تركيب الأدوية، وتفاعل المواد الكيميائية مع الأجسام الحية، بالإضافة إلى تطوير تقنيات تصنيع الأدوية. وركز هذا التخصص على الجوانب الفيزيائية والكيميائية للأدوية وكيفية تأثيرها على الجسم البشري.