بسم الله الرحمن الرحيم
“وَقُـلْ رَبِّ زِدْنِـي عِلْمًـــا”
تُعـد كليـة الصيدلة فـي جامعة المثنى أحـد الصروح العلمية المهمة في محافظتنا العـزيـزة، وركنًا أساسيًا مـن أركان جامعة المثنى التي تسعى بكل طاقاتهـا إلـى الإسهام فـي بنـاء مجتمع علمي متقـدم، ومخرجات تعليمية رصينة تُـواكب متطلبــات سـوق العمـل واحتياجات القطاع الصحي .
لقد تأسست كلية الصيدلة بهدف إعداد كوادر صيدلانية متميزة، تمتلك المعرفة الأكاديمية والمهارات التطبيقية التي تؤهلها للعمل فـي مختلف المؤسسات الصحية والصيـدلانية، والمشاركـة الفاعلة فـي تطويـر الواقـع الصحي والطبي داخـل العراق. ونحن في الكلية نحرص على اعتماد برامج تعليمية حديثة، ترتكز على المعايير الأكاديمية العالمية، مدعومة بكادر تدريسي متخصص وإدارة تسعى إلى تحقيق التميز في الأداء الأكاديمي والإداري.
لقد حققت الكلية، بفضل الله تعالى وجهود ملاكاتها، عددًا من الإنجازات المهمة، من بينها تطوير المختبرات العلمية، واعتماد مناهج حديثـة في التعليم الصيدلاني، فضـلًا عن تنظيم ندوات وورش عمل علميـة تسهم في تعزيز ثقافة البحث والابتكار. كما حرصنا على بناء علاقات تعاون أكاديمي وبحثي مـع كليـات ومؤسسات داخـل العراق وخارجـه، بما يخدم أهدافنا في التطوير المستمر والانفتاح على التجارب الرصينة.
وإيمانًا منا بأهمية الـدور الإنساني للمؤسسات التعليمية، تسعى كليتنا إلـى تعـزيز مساهمتها المجتمعية من خلال حملات التوعية الصحية، والمبادرات التطوعية، وتفعيل دور الطالب كعنصر فاعل ومؤثر في خدمة المجتمع.
أمـا رؤيتنا المستقبلية، فهي تتجسّد في أن تكـون كلية الصيدلة – جامعة المثنى، مركـزًا علميًا رائدًا في التعليم الصيدلاني والبحث العلمي، ومصدرًا متميزًا للملاكات الصيدلانية القادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في علوم الأدوية والتقنيات الطبية.
وفي الختـام، أجـدّد شكري وامتناني لجميع أعضاء الهيئة التدريسية، والموظفين، والطلبـة الأعـزاء، على ما يبذلونه من جهدٍ وتفانٍ، متمنيًا للجميع دوام التوفيق والعطاء في خدمة الكلية والجامعة والعراق العزيز .
أ.م.د. حكمت باسم كركوش
عميد كلية الصيدلة – جامعة المثنى